حدث على ورق الليل
نقطة انسابت بشقاوة من بستان جبهتي ، تمردت على اضطراب الخلايا وتحصنت برأس صفحتي.... الصفحة الملطخة بكلمات أفرج عنها الحارس لخزائن فكرتي.... ما بالي تتراقص الأوراق في رجيف جملتي .... همسات الحاضرين تخترق ستائر وحدتي... ليتني أقرا تلك الكلمات في حضور الطيور فتطرب لي على سجيتها، بفطرتها ليس بافتعال، بعيدا عن المجاملات والكلمات الزائلات... ليتني على ضفة نهر في بلدة صغيرة يبعث فيها هذا الملتوي رسائل العشاق في قارورة الأشواق، لترقص صبايا جميلات على أنغام كلمات الحب وقفلات العناق... ولكن أنى لي ... فانا هنا ينتظرني جمهورا على الهجمة الشبابية اللامسؤولة ثائر... سوف القي بحمل هذه الأوراق على مسامع الحاضرين،التائقين للعذب من المقال المنصتين... لكن... لكن مهلا فانا و في خضم محنتي وعضي على أصابع الوقت ورجفتي ، نسيت أن مع الحاضرين أديبا سجدت له اللغة وخصصت له في فضاء الأدب كوكبا .... نسيت أن هناك نزارا .... الذي تخافه الحروف وتتخذ من بطن الأوراق أوكارا .... نسيت أن هناك فلانا، وفلانا وفلانا وكلهم لمدائن الأدب أعلاما.... ترى هل ستطرب الآذان أم هل يشتمني اللسان ؟؟؟؟ يا ربي إنهم ألان ينادون اسمي... أقف هنا ويقف معي دق قلبي .... يطول صمتي وتتكاثر غيوم الحياء أعلى وجنتي... يكرر مقدم الحفل ذكر اسمي ... لن يتسنى لي الهرب فهذا الحفل رسمي .... لست أنا في مدرستي، كي اهرب من وجه معلمي.... ولا هناك في حضن جدي ينسج ألأحلام في خيط جملتي.... أنا هنا يلتهمني السكون وحلمي المجنون.... من يخلصني؟ من يمد إلي يدا وينجدني؟ تفصلني عن الأنظار بضع خطوات ... اقطعها مشيا على رصيف اللحظات... لاقف في وسط الأضواء... حيث تقف الشمس في في ثوب العراء... اخترق الضوء الأحمر ورقتي ليعكس لون وجنتي.... فتحت فمي كي انطق الحروف لينفتح شلال من الماء البارد أعلى غفوتي .... ليتك أمي لم تدقي باب صحوتي كي أكمل هذا الحلم واضرب في عالم الأدباء ضربتي ....
ضياء مسيف