[size=12]لطالما أراد المبطلون دحضي ...
لطالما تصارعت أفواههم على إطفاء شمعتي ... لطالما استجد خبثهم ليمكروا بي ويوقعوني في شر ألسنتهم.
تمادى من تمادى و تكبر من تكبر, وما أفلح كل من وقف في طريقي لأني أصلت تاريخ الأمم و كرست أمجادها.
أنا الذي إذا عوشرت أفدت و أنرت, أنا الذي سحرت الناس بجوهري,
و أنا الذي جعلت من رجال الأمس عظة لأجيال المستقبل.
قيل أني أفسدت الأمور و أثرت الحروب, قيل أني جعلت من الناس أقفاصا تأسر بعضها البعض,
قيل ما قيل و زادت الأقاويل وليس لزعمهم حجة أو دليل. أنا بالحكم منصف و بالحق قاض و للعدل متمم و ناشر.
لا تقللوا من شأن مضموني فأنا أحاكي اللبيب لا الجاهل, أخاطب الضمير بعد العقلانية,
أزن مفرداتي و أقدر مقتنياتي و أعي نصائحي و أهدافي.
خدمتهم بكل قطرة من دمي حتى جف الدم, آلمضحي هكذا جزاؤه؟
آلمعطي هكذا وفاؤه؟ آلأنيس هكذا هجره؟ آلمحسن هكذا إساءته؟
ضاهت سمعتي أعناق السماء و خطت سطوري بماء من ذهب
و استشرق من استشرق للتقصي عن هويتي.
أنا الكتاب, أكاذب أنا!؟
بل كلهم كاذبون.
[color=red]HS[/color]
[/size]